للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الفاء]

[التراكيب الفائية]

(أفف):

{فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء: ٢٣]

"الأُفّ -بالضم: وَسَخ الأُذن. والوَسَخ الذي حول الظفر ".

° المعنى المحوري(إفراز) شيء مكروه قليلًا قليلًا ونَفْيه أي إبعاده وعدم قبوله: كوَسَخ الأذن وكشأن وَسَخ الظفر. ومنه قول (أُفّ) تضجرًا (ضيقًا وكراهة واستثقالًا لشيء ما ورغبة في إبعاده): {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} حقيقة فيكون نهيًا عنها وينسحب على ما هو أشد منها باللازم، أو رمزًا لتجنب أدنى الإيذاء وكبيره. {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الأنبياء: ٦٧] [في قر ١١/ ٣٠٢]: النتْن لكم "اهـ. ومن وقوع الإفراز قليلًا قليلًا قيل: "الأف -بالضم، والأَفَف -محركة: القِلّة. والأُفَّة -بالضم: المُعْدِمُ المُقِلّ ".

وإفراز الشيء نفاذ له إلى الوجود، ومنه قالوا: "كان على إِفّ ذلك وإِفَّانه -بالكسر: أي حينه وأوانه (حين خروجه ونفاذه من غيب أي ظهوره ووجوده) ويقال: "جاء على تَئِفّة ذلك ". وهذه الصيغة الأخيرة تؤكد أصالة استعمال التركيب لهذا المعنى ".

ومن القلة استُعْمل في لازمها، وهو الخفة: "واليأفوف: الأحمق الخفيف الرأي، والخفيف السريع " (يدفع بخفة لقلته).

<<  <  ج: ص:  >  >>