للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٢، آل عمران: ١١٥، إبراهيم: ٧، ٢٨، النحل: ٧٢، ٨٣، النمل: ٤٠، لقمان: ١٢ الدهر: ٣] وعدّ الراغب من هذا ما في [البقرة: ١٠٢, ٢٧٦، آل عمران: ٩٧] ويُطلق على الزُرّاع الكُفّار كما سبق {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} [الحديد: ٢٠].

وكفّارات الذنوب من صدقة أو صوم أو نحوها تستُر الذنوبَ وتغطِّيها فلا تُرى ولا يؤاخَذ عليها (أو هو كناية عن مَحْوها) كالغفران من الغَفْر: التغطية أيضًا {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} [المائدة: ٨٩] وكل (كفّارة) فهي بهذا المعنى. والكافور: نبت طيِّب الريح يشبَّه بالكافور من النخل (الريح الطيبة تغطي وتحجب غيرها، والكافور أخلاط تُجمع من الطِيب تُركَّب من كافور الطلع " {كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان: ٥]، وعليه فلا معنى لزعم تعريبها [المعرب ٥٤٤] وقد ذكر ف عبد الرحيم أن للكلمة أصلا سريانيا. والأكدية قدْمَى اللغات الجزرية أقدم من السريانية، فلعل الكلمة عربية عُجّمَتْ. كما أن من الشائع على الألسنة أن رائحة شيء ما تغطِّى على ما عداها؛ ويستعملون للعطور كلمة أعجمية تعني الساتر فهذا كله ينفي عجمة أصل الكلمة.

(كفل):

{اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الحديد: ٢٨]

"الكَفَل - محركة: العَجُز، وبالكسر: كِساء يدار حول سَنام البعير ثم يُركب ".

° المعنى المحوري الادّعام على الشطر الخلفي من الشيء كالعَجُز للدابة والإنسان، ولُحِظ في الكساء المذكور أنه يدعَم الراكبَ على مؤخَّر ظهر البعير، أي يثبتِّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>