° المعنى المحوري انتشار محتوَى الشيء على ظاهر ظرفه بلطف لرقة الظرف المحتوى (١) كالماء من القِربة، والريح من النبت المذكور، وامتداد خطوط الرَمل والتراب الموصوفة على وجه الأرض. ومنه في الحديث "لا تمُثِّلوا بنامَّة الله أي بخلق الله، ونامِية الله على البدل "(أي إبدال الميم الثانية ياء)(مخلوقات متناسلة تنتشر من أصلها)، وكذلك النِمَّةُ -بالكسر: القملة، (دقيقة تنفذ (تمتد) بين الشعر والثياب) ومنه "النميمة: نَقْل (نشر). الحديث (الذي كان مكتوبًا مستترًا عمن يراد إبلاغه إليه) من قوم إلى قوم "على جهة الإفساد والشر في تلطف واستخفاء {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}"نمَّ الحديثُ نفسُه: ظَهَر ".
• (نوم):
{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}[البقرة: ٢٥٥]
"مُسْتَنامُ الماء: حيث يَنْقَع ثم يُنْشَف. النوم معروف. ونامت الشاة وغيرها
(١) (صوتيًّا): تعبر النون عن امتداد باطني لطيف، والميم للضم والاستواء الظاهري، والفصل منهما يعبر عن انتشار اللطف المجتمع في ظرف على ظاهر ظرفه (لأن حبس الميم ظاهري ضعيف) وفي (نوم) عبرت الواو عن الاشتمال وعبر التركيب عن الاشتمال على لطف وذهاب حدة -كما في حال النوم. أما في (أنم) فإن الهمزة سبقت بالضغط فقوت معنى الانتشار فعبر التركيب عن النمو. وفي (نمر) عبرت الراء عن استرسال، وعبر التركيب عن استرسال اللطيف نفاذًا كالماء النمير. وفي (نمرق) تعبر القاف عن تعقد في العمق فعبر التركيب عن تجمع في العمق يتمثل في الوسادة المحشوة وهو معنى النمرقة. وعبرت اللام في (نمل) عن امتداد مع استقلال، وعبر التركيب عن الحركة الامتدادية مع سورة الاستقلال كالنمل والأنامل.