ومَجُودٍ من صُبَابات الكَرَى ... عَاطِفِ النُمْرق صَدْقِ المُبتَذَل
قلت هَجِّدْنا فقد طال السُرَى ... وقَدَرْنا إن خَنَا الدَهر غَفَل
كأنه قال: نَومنا (أي دَعْنا نَنَم) فإن السُرَى طال حتى غَلَبنا النوم "اهـ ويقال: "أَهجَدَ البعيرُ: إذا وضع جِرانه على الأرض (جرانه: مقدم عنقه من مذبحه إلى مَنْحَره يَمُدُّهُ على الأرض استنادًا وتمكنًا أثناء القيام أو البروك بسبب تَعَبه). قال الأزهري: والمعروف في كلام العرب أن الهاجد هو النائم، وأن المتهجد هو القائم إلى الصلاة من النوم "اهـ.
° المعنى المحوري التركيب يعبر عن النوم وهو تمدد مع همود وسكون (بعد تعب وإرهاق) -كما يشهد له طلب النوم بعد الكَلَل من السُرَى في البيت الثاني)، وكمَدّ العنق مع الاعتماد عليه -والاعتماد ضغط وشدة- أو مع ملحظ أن هذا لا يكون إلا بسبب التعب والإعياء وهو شدة سلبية.
أما تعبير (تهجد) عن القيام من النوم لأجل الصلاة، فهو من ذلك، لكن