الخمرَ، ولعل ذلك لما تحدثه من تخدر وثقل. والإثم: الوِزْر والذَنْب من ذلك، كقوله تعالى:{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ}[العنكبوت: ١٣] كذلك سمي "ذنبًا ", والذَنُوب: الدَلو الملأى ماء {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}[البقرة: ١٧٣] ولعل في قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ}[الطور: ٢٣](لا يعكر لذتهم شعور بأنهم يأتون مأثمًا، بل شربهم نعيم كُرِّموا به). وقيل (تأثيم) كذب. ينظر [قر ١٧/ ٦٩]. والمعنى الأقرب أولى. وفي قوله تعالى:{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}[الفرقان: ٦٨] قالوا يلق عِقاب الأثام وهو حسن. وبالنظر إلى الأصل فالسبيل مفتوحة لتفسيرات أخرى ترجع إلى الثقل والبطء: كالخذلان والأَنكال والسلاسل. وقد وصف القرآنُ العابدين المرضِيَّ عنهم بالسبق:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}[الواقعة: ١٠]، {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}[فاطر: ٣٢] وفي الحديث الشريف: "من أبطأ به عملُه لم يُسرع به نسبُه ". وكل ما في القرآن من التركيب هو (الإثم) الوِزْر والذَنْب، و (الأثام) حمله أو عاقبته و (التأثيم) تحميله، و (الآثم) مرتكبه، و (الأثيم) حامله.