للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشوكة هي مواجهة الكفار في حرب، وهي التي تكسر حِدّتهم وترهبهم.

(شكر):

{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: ٧]

"الشَكُور من الدوابّ: الذي يَسْمن على قِلّة العَلَف (أي يسمن من علف قليل) شَكَرت الدابة (قعد): كفاها القليلُ من العَلَف وغيره. والشَكِرَة -كفرحة- من الحلائب: التي أصابت حَظًّا من بَقل أو مَرْعًى فتغزُرُ عليه بعد قِلّة لبن. وضَرَّة شَكْرَى: ملأى من اللبن. وشَكِرَت الناقةُ، والضَرْعُ (فرح): امتلأَ باللبن، والسحابة: امتلأت، والشجرةُ: خرج منها الشكير، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها ".

° المعنى المحوري امتلاء جوف الشيء برخو طيب وظهورُه عليه ولو كان رافده قليلًا: كما تسمن الدابة بالعلف القليل، والضَرّة الشَكْرى باللبن، وكالشكير حَوْل الشجرة من أصلها، والخُوص حول السعف، والزغب والشعر الخفيف. ومنه: شَكِير الإبل: صِغارها. واشْتَكَرت السماء: جَدّ مطرها. ومنه: الشَكْر -بالفتح: فرج المرأة (المقصود بالتسمية اللحمة الرابية فوقه كما يُسَمَّى بُضعًا -بالضم).

ومن معنوى الأصل: "الشُكْر: عِرفانُ الإحسانِ لصاحبه ونَشْرُه " (إظهاره)؛ إذ هو تعبير عن امتلاء النفس ورضاها بما قُدّم لها من خير، ونجوع هذا الخير فيها. والعامة تستعمل هنا "أثمر فيه المعروف ". ثم إن ضده الجحود، وهو جفافُ باطنٍ. وتأمل ما ورد من قولهم: شَكَر باللَّه (قعد. .)، وكأنها تعني أصلًا: شَبع بنعمة اللَّه -ثم قيل شكر للَّه. ثم أُطلق الفعل عن حرف الجر، فعُدِّي

<<  <  ج: ص:  >  >>