للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقة الاول. وهناك من قال إن الأطفال يبلغون في أوان الثيخوخة من طوله. وأقول إنه ليس يوم نمو. وهناك تخصيصات أخرى لا وجه لها.

(شبه):

{هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة: ٢٥]

"الشِبْه -بالكسر، وبالتحريك: ضرب من النُحاس يُلقَى عليه (أي يخلط به) دَوَاءٌ فيه صفرة. والشبه -محركة: شجرة كثيرة الثوك تشبه السَمُرة - كذلك الضرب من النحاس يشبه الذهب ".

° المعنى المحوري مقاربةٌ في الشكل والملامح الظاهرية بين شيء وآخر: كذلك الضرب من النحاس يشبه الذهب، وكتلك الشجرة التي تشبه السمرة {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} [الأنعام: ٩٩] {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة ٢٥] متفق المنظر مختلف الطعوم. [بحر ٢/ ٣٩٦]. وبالشبه الظاهري يفسر كل ما لا نذكره هنا. {تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} [البقرة: ١١٨] في التعنيت والاقتراح وترك الإيمان في الكفر [قر ٢/ ٩٢]، {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء: ١٥٧] ألقى شبهه على غيره [قر ٤/ ١٠٠، ٦/ ٩]. فهذا في التشابه المقصود به معناه الحقيقي. ومنه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: ٢٣] فالمعنى أنه يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضًا [ينظر عن الآيتين قر ١٠/ ١٢ وفيه أمثلة].

وكذا قولهم "الشِبْه -بالكسر، وبالتحريك- والشَبِيه: المِثْل "والتعبير بالمماثلة فيه تجاوز، والمقصود التقارب الشديد في الملامح والسمات الظاهرية فيهما فحسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>