"الشِبْه -بالكسر، وبالتحريك: ضرب من النُحاس يُلقَى عليه (أي يخلط به) دَوَاءٌ فيه صفرة. والشبه -محركة: شجرة كثيرة الثوك تشبه السَمُرة - كذلك الضرب من النحاس يشبه الذهب ".
° المعنى المحوري مقاربةٌ في الشكل والملامح الظاهرية بين شيء وآخر: كذلك الضرب من النحاس يشبه الذهب، وكتلك الشجرة التي تشبه السمرة {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ}[الأنعام: ٩٩]{وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا}[البقرة ٢٥] متفق المنظر مختلف الطعوم. [بحر ٢/ ٣٩٦]. وبالشبه الظاهري يفسر كل ما لا نذكره هنا. {تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ}[البقرة: ١١٨] في التعنيت والاقتراح وترك الإيمان في الكفر [قر ٢/ ٩٢]، {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}[النساء: ١٥٧] ألقى شبهه على غيره [قر ٤/ ١٠٠، ٦/ ٩]. فهذا في التشابه المقصود به معناه الحقيقي. ومنه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا}[الزمر: ٢٣] فالمعنى أنه يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضًا [ينظر عن الآيتين قر ١٠/ ١٢ وفيه أمثلة].
وكذا قولهم "الشِبْه -بالكسر، وبالتحريك- والشَبِيه: المِثْل "والتعبير بالمماثلة فيه تجاوز، والمقصود التقارب الشديد في الملامح والسمات الظاهرية فيهما فحسب.