للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمكنتها .. إخبار عن نهاية الجزع [قر ١٥/ ٣٠٢] (والتصريح بالخوف عار) {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف: ٨٤] مكظوم مملوء من الحزن ممسك عليه لا يبثه [نفسه ٩/ ٢٤٩]. ولعل هذا كان قبل أن يقول {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: ٨٦] أو أن ما كان يبثه كان أقل مما يشعر به فيظل عنده ما يكظمه.

° معنى الفصل المعجمي (كظ): امتلاء الجوف امتلاء شديدًا - كما يتمثل في قولهم كظه الطعام والشراب: ملأه حتى لا يطيق التنفس - في (كظظ)، وفي الكظامة مخرج البول من المرأة (اعتبر فيه أنه سِداد يحبس لكنه ليس بقوة محبس الرجُل)، وفي الكَظَم: مخرج النفَس (هو أيضًا سداد يحبس حينيًّا) - في (كظم).

[الكاف والعين وما يثلثهما]

(كعع - كعكع):

"رجل كَعٌّ وكاعٌّ: لا يمضي في عَزْم ولا حَزْم، وهو الناكص على عقبيه. تكعكع: هاب القومَ وجَبُن عنهم وتركهم بعد ما أرادهم. رأيناك تكعكعت أي أَحْجَمْتَ وتأخرت إلى وراء. أَكَعَّه الخوف وكعكعه: حبسه عن وجهه ".

° المعنى المحوري توقُّفٌ وتحبس عن مواصلة الإقدام على ما يستدعي الإقدام جبنًا (١) كما هو واضح.


(١) (صوتيًّا): تعبّر الكاف عن ضغط غُئوري حاد قد يقلع وقد يؤدي إلى امتساك، والعين عن التحام مع رقة، والفصل منهما يعبّر عن تماسك والتحام على رقة وضعف كالذي لا يمضي جبنًا والمتحبس. وفي (كعب) تعبّر الباء عن تجمع رِخْو مع تلاصق، ويعبّر التركيب عن نتوء مادةٍ متجمعة على رقةٍ كالكعب وثدي الكاعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>