والذي جاء في القرآن من التركيب هو (جَبْى) الثمرات، و (الجوابي) الأحواض، و (اجتباء) الشيء اختلاقه من عند نفسه، وسائر ما جاء هو (الاجتباء) بمعنى الاصطفاء. وكله راجع إلى الاستخراج جمعا في حيّز.
"الجَوْبة - بالفتح: الحُفرة، وفَجْوة ما بين البيوت. والمكان المُنْجاب: الوَطئ من الأرض القليلُ الشجر مثلُ الغائط المستدير ... إنما يكون في أَجْلاد الأرض ". والجَوْب - بالفتح: الدِرْع تلبَسه المرأة، والدَلْو الضخمة. جَيْب القميص والدرع (: منفذ الرأس منه). - "جاب الصخرةَ يجوبها: نَقَبَها، والشيءَ خَرَقه، والنعلَ: قَدَّها، والقميصَ: قوّر جَيْبَه. وجابَ قرنُها: قَطَعَ اللحمَ وخرج. وانجابت الأرض: انْخَرَقَتْ. وكل مُجَوّف قَطَعْتَ وَسَطه (فقد) جُبْتَه ".
° المعنى المحوري قطع وسط الشيء المجتمع الصلب أو الشديد قطعًا مستديرًا - أي مع بقاء جوانبه ملتحمة كتلك الفروج التي وُصِفت. {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}[الفجر: ٩] كما قال عنهم {وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا}[الأعراف: ٧٤]. ومنه "الجوب: الخَرْق (قطع الوسط) المجازي "جاب المفازةَ والظُلمة والبلاد: قَطَعها سَيْرًا "/ (اخترقها). ومن هذا الأصل "الإجابة، والاستجابة: قبول الدعاء "ونحوه. كأن المُجِيب (تَجَوَّبَ) للشيء أي قَبِله في جَوْفه وحَوْزته. وتفسير الإجابة والاستجابة بقبول الدعاء وإيتاء السؤْل يوثَّق من قول [ل] "في أسماء الله المجيب وهو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول .. والإجابة والاستجابة بمعنى. يقال استجاب الله دعاءه ". ومن هذا