للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن الموت وفترة القبر توصل إلى يوم البعث، والروحُ فيها تنعم أو تُعذَّب {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: ١٠٠]. وكذلك الحاجز بين البحرين (الماءينْ المِلح والعذب) وَهْمِىّ إذ العذب من (وإلى) المِلح. وقد فسر ابن جُريج البحرين بالملح والعذب. ومفهوم كلام قتادة ومجاهد وابن زيد أنهما يلتقيان ولا يبغي أحدهما على الآخر (١)، أي لا يحوله إلى جنسه.

(برص):

{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: ٤٩]

"البُرْصة - بالضم: فَتْق في الغيم يُرَى منه أديمُ السماء، والبُلَّوقة - بضمتين وتضعيف اللام، وهي أمكنة من الرمل بيض ولا تنبت شيئًا. والبَرَص - محركة: داء وهو بياض يقع في الجسد ".

° المعنى المحوري هو: وَضَحٌ قوي البياض في أديم الشيء أي ظاهره العريض: كالجزء من أديم السماء الذي يظهر من بين الفتق في الغيم. وكتلك الأمكنة الرملية البيضاء المكشوفة لخلوها من النبت، وكذلك البرص {وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي} [المائدة: ١١٠].

(برق):

{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} [الواقعة: ١٧، ١٨]


(١) [قر ١٧/ ١٦٢]. وعبارة الآية صالحة أن يفسر المروج فيها باختلاطهما في الأصل والمصير حيث يستخلص العذب من الملح بالتبخر، ثم يعود إليه بعد انتفاع الخلق به - دون أن يتحول أحدهما إلى جنس آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>