"الإِبل - بكسرة وبكسرتين: جِنسُ الجِمَال، والسحابُ الذي يحمل الماء. وقد أَبَلَت الإبل (قعد وكسمع وضرب): جَزَأَتْ بالرُطْب عن الماء. وبَعير أَبِلٌ - ككتف: لَحيم. وتأبيل الإبل: تسمينها ".
° المعنى المحوري هو: احتواء باطن الشيء على غضًّ أو لطيف كثير: كالماء في جوف إبل السحاب والجِمال، إذ الجِمال أطولُ الأنعام والدوابِّ رِيًّا؛ لأنها تصبر عن الماء ثمانية عشر يومًا (١)، كما هو معروف، لذا فُضّلت في التنقل في الصحراء. وكانوا إذا أعوزهم الماء في السفر يبقرون بطونها ليأخذوا الماء من أجوافها. فإذا توقعوا ذلك قبل السفر سَقَوْها ماءً كثيرًا على سبيل الاختزان [ينظر تاريخ طب ٣/ ٤٠٩ و ٤١٥ - ٤١٦]: {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ}[الأنعام: ١٤٤]، {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}[الغاشية: ١٧]. ومنه "أبَل العُشْبُ أُبُولا: طال فاستمكنت منه الإبل "(كذا) والمقصود طال بقاؤه بالأرض مع رِيِّه وما تغذوه به الأرض فكَبِر وطال جرمه. و "أَبَلت الإِبل أبولا: أقامت بالمكان "(لزمت حَوْزته فسَمِنت وكثُرت، ثم هي من أشهر النعم عندهم).
ومن الكثرة المحتواة في حوزةٍ: "الإبَالة - كرسالة: الحُزْمة الكبيرة من
(١) كأن هذا عامّ أي ممكن في الإبل كلها. أما الإبل التي تصبر عن الماء أكثر من ذلك فتسمى جوازئ أي تجزأ عن الماء بما في المرعى الذي تأكله من ندّى ورطربة. ينظر: [ل تاج عشر]