للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثافة) وكطبقة الماء والسراب. وقد ورد "في ضَحْضَاح من نار ". أي غير عميقة.

(ضحو ضحى):

{وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ١ - ٣]

"الضَحوة -بالفتح: ارتفاع أول النهار بعد طلوع الشمس، والضُحَى - كسُدَى: ما فوق ذلك إلى أن تصفو الشمس جدًا. والضَحَاء - كسمَاء: بعد ذلك إلى منتصف النهار ".

° المعنى المحوري انكشاف الشمس وانبساط الضوء انبساطًا شاملًا بلا ساتر: كالضحوة وما بعدها بوصفهن. ومنه "ليلة ضحياء: مُضِيئة لا غَيْمَ فيها مُقْمِرة، وقمر ضَحْيان، وسراج ضَحْيان: مضيء ". ومنه كذلك "الأضحى من الخيل: الأبيض والأشهب " (من حيث إن البياض شفافية وظهور تام كالانكشاف وكما يفعل الضوء).

ومن ذلك الانكشاف للشمس والضوء "الضواحي: السموات، والضاحية: البادية، والضواحِي من الشجَر: القليلةُ الوَرَق التي تَبْرُزُ عيدانها للشمس، ومن النخل: ما كان خارج سُور (البلد). وباع فلانٌ ضاحيةً إذا باع أرضًا ليس عليها حائط. وضواحي الرَجُل: ما ضَحا منه للشمس وبَرَز كالمنكِبين والكتِفَين. وخرج الرجل من منزله فَضَحا لي: ظهر ".

ومن الانكشاف أيضًا: "فعل فلان كذا ضاحِيةً: أي علانيةً جهارًا نهارًا ".

ومن أثر التعرض للشمس قالوا "ضَحِيَ (تعب): عَرِق ".

والذي جاء في القرآن الكريم من هذا التركيب كله هو ضحى الشمس الذي نقلنا معناه أولًا أي وقته: {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} ومنه يقال

<<  <  ج: ص:  >  >>