"الخُشعة -بالضم: أكمة لاطئة بالأرض. وجِدَارٌ خاشع: إذا تَدَاعي واستَوى مع الأرض. وخَشَع سَنَامُ البعير إذا أُنضِيَ فذهب شَحمُه وتطأطأ شَرَفُه. والخاشع من الأرض: الذي تثيره الرياح لسُهُولته ".
° المعنى المحوري هبوط ما شأنه الارتفاعُ والغِلَظ، لتسيب أثنائه. كالأكمة والجدار والسنام كلهن هابط عما ينبغي له لتسيب أثنائه. والذي تثيره الرياح تراب متسيب. {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً}[فصلت: ٣٩] يابسة جَدْبة [قر ١٥/ ٣٦٥] والدقيق أن يضاف أنها تَرِبَة جافة مطمئنة بالنسبة لارتفاعها بعد نزول الماء عليها {فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ}[الحج: ٥]، {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا}[الحشر: ٢١]: (هابطا ومتسيبا)، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢)} [الغاشية: ٢]، منكسة ذليلة {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)} [المؤمنون: ٢]: لا تطمح أبصارهم مُكبون لا يلتفتون. [أبو عبيدة ٢/ ٥٥]{وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}[طه: ١٠٨](انخفضت){خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ}[القلم: ٤٣]: (منكسرة، وكذا كل خشوع الأبصار). {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}[الحديد: ١٦]: (تسكين/ تطمئن) وكذا ما في [البقرة: ٤٥، آل عمران: ١٩٩، الإسراء: ١٠٩، الأنبياء: ٩٠، الأحزاب: ٣٥]، {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ}[الشورى: ٤٥](منكسرين).
° معنى الفصل المعجمي (خش): تجمع الدقاق الخشنة أو الحادة في أثناء