"كُمّ الطَلْع وكل نَوْر - بالضم والكسر، وككتاب ورسالة: وِعَاء الطَلْع وغِطاء النَوْر. والكُمَّة - بالضم: كل ظَرْف غطَّيتَ به شيئًا وألبستَه إياه فصار له كالغِلاف، والقَلَنْسُوَة المُدوَّرة، والقُلْفة. وقد كَمَّ الكَبائسَ: جَعَلَها في أغطية تُكِنُّها. وكَمَمْت رأسَ الدَن: سَدَدْته. وكَمَّ الشيءَ: أخفاه ".
° المعنى المحوري تغليف الشيء بما يضُمّه محيطًا به (١) كوعاء الطَلْع والظروف والأغطية المذكورة. ومنه:"كُمّا القميص حيث الذراعان فيهما مُغَطَّيان. والكِمَامة والكِمَام: ما سُدَّ به، وشيء يُغطَّى به فم البعير والفرس لئلا يَعَضَّ. وأكمام الزَرْع: غُلُف الثمر والحَبّ. {وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا}[فصلت: ٤٧]، {وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ}[الرحمن: ١١] "أكمام النخلة: ما غَطَّى جُمَّارها من السَعَف واللِيف .. وكلّ ما أخرجتْه النخلةُ فهو ذو أكمام، والطَلْعةُ
(١) (صوتيًّا): تعبِّر الكاف عن ضغط غُئوري دقيق، والميمُ عن التئام ظاهريّ، والفصل منهما يعبِّر عن تضامّ الظاهر غِلافًا لشيء في باطنه ككِم الطَلْع. وفي (كمل) تعبّر اللام عن استقلال، ويعبّر التركيب عن مزيد من التماسك والتضخم والتضام وهو الكمال الحسي ثم المعنوي - والكمال استغاء واستقلال - كما في إعطاء المال كَمَلًا أي كله. وفي (كمه) تعبِّر الهاء عن إفراغ جوف، ويعبر التركيب المختوم بها عن فراغِ جوفِ ذلك المتضامِّ من قوّته الباطنة كالأكمه.