للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يائية): دار فيه. والمَيْج- بالفتح: الاختلاط ". (اضطراب فيه تجمع من التداخل وحركة). وليس في القرآن من التركيب إلا (الموج) والفعل (يموج).

(مجد):

{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: ٢١، ٢٢]

"أَمجَد الإبلَ: ملأ بطونَها عَلَفًا وأَشبعها. فإنْ أرعاها في أرض مُكلئة فرعتْ وشَبِعتْ قيل: مَجَدَتْ (قعد). مَجَدَ الناقةَ -مخففة: عَلَفها مِلْءَ بطونها، وفي المثل "في كل شجر نارٌ واستَمجدَ المَرخُ والعَفارُ " (= نوعان من الشجر تؤخذ من أغصانهما الأزناد التي تُقْتَدَحُ منها النار) أي استكثرا من النار أخَذَا من النار ما هو حَسبُهما فصَلُحا للاقتداح ".

° المعنى المحوري امتلاء الجسم (بلطيف) له قوة وحدةُ أثَرٍ في ما يصلحه ويراد له: كامتلاء البطون المذكورة بالطعام، واحتفال المرخ والعَفَار بالمادة المساعدة على الاشتعال.

ومنه "المَجْد ". وقد فسَّروه بالكرم والشرف، وبالمروءة والسخاء، وبكرم الآباء، وبنيل الشرف، وبالأخذ من الشرف والسُّؤْدَد ما يكفي، وأقول إن جَمَّاع ذلك -أخذًا من الأصل -هو جمع الرجل أو الشيء صفاتِ الفضل والخير التي يُراد لها، مُمتلِئًا بها، مُمسكًا إياها، أو محُتبِسةً فيه، أي لازمةً لا تفارق، فالتفسير الأخير في أقوالهم هو أدقّها. ثم هم قالوا: "رجل ماجد: مِفضالٌ كثير الخيرات شريف " (والبذل يستلزم الاتصاف بالامتلاء وكثرة الخير). أما "مجيد "فهو أكثر في الصفة من "ماجد "فكأنه يجمع معنى الجليل والغني والوهّاب الكريم. والمجيد من الأسماء الحسنى. {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: ٧٣] {ذُو

<<  <  ج: ص:  >  >>