"سَدَى الثوب وسَدَاته، وكأُدْحِيّ: خلافُ لُحمَته ... وهو ما مُدَّ طولًا (عند النسْج) .. والسَدَى - كفَتَى: نَدَى الليل وهو حياة الزرع، والبلحُ الأخضر بشماريخه. وبلح سَدٍ - كعَمٍ: مُسْتَرخِي الثَفاريق ".
° المعنى المحوري امتداد يقوم به الشيء ويتخذ هيئته، كما يمتد سدَى الثوب أذرعًا عِدَّةً، حسب ما يريد الناسج، ويصير باللُحْمة ثوبًا، وكندى الليل يحيى الزرع. وشماريخ البلح المسترخية ببلحها نُظِرَ إلى تغذيتها البلح، أو إلى أن ذلك الأخضر مرحلة توصل إلى النضج.
ومنه "السَدْو: مَدُّ الإبل في سيرها بأيديها وتذرُّعها في المشي واتساع خطوها. ناقة سَدُوّ - فعول: تَمُدُّ يديها في سَدْوها وتطرحهما "(وبالمدّ يَقْرُب بلوغ غاية السير) ومنه: "السَّدْو: ركوب الإبل والخيل رأسَها في سيرها (تطّرد في سيرها إلى حيث تريد هي، لا تنقاد لأحد){أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى}(سادرًا مسترسلًا في ارتكاب ما يشاء باستغلاظ، لا يقيّدُه أو يضبطُه أمرٌ أو نَهْيٌ أو حساب) أي مُهْمَلًا.
ومن ذلك الامتداد يقال: "أسدى بين اثنين: أصلح (وَصَل ما بينهما) وأسدى إليه معروفًا (أوصله إليه). وسَدّى وتَسَدَّى الحارية: علاها (افترشها)، وفلانًا: قهره ".