للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الزاي والنون وما يثلثهما]

(زنن):

"في الحديث "لا يُصَلِّ أحدُكم وهو زِنِّين "كسكير: أي حاقن. زَنّ: حَقّن. وماء (أي بئر) زَنَن - محركة: ضَيّقٌ قليلٌ/ ظَنُون لا يُدْرَى أفيه ماء أم لا ".

° المعنى المحوري احتقان مادة (لطيفة الجرم) بقوة في باطن شيء (١): كالماء في البئر، وبول الحاقن. ومنه "حنطة زِنّة - بالكسر: خلاف العِذْى [ق]- بالكسر، وهو الزرع لا يسقيه إلا المطر "فتكون الحنطة الزنَّة ريانه) ومنه "أزَنَّهُ بكذا: ظَنَّه به واتهمه (في قلبه اتهام نحوه). ظِلٌّ زَنَان - كسحاب: قصير " (كأنه محبوس في باطن الشيء أي أسفله لا يمتد، أو متداخل بعضه في بعض فهو لذلك قصير).

(زنى):

{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [الإسراء: ٣٢]

"بئر زَنَاء - كسحاب: قعرها ضيق:


(١) (صوتيًّا): الزاي تعبر عن الاكتناز والازدحام، والنون عن الامتداد في باطن شيء أو منه مع اللطف، والفصل منهما يعبر عن ازدحام باطن بمادة لطيفة كالزنّين. وفي (زنى) عبرت الياء عن الاتصال، وعبر التركيب عن امتداد الضيق والاحتقان. وفي (زين) عبر التركيب عن زيادة على ظاهر الشيء (امتداد) ناشئة عما زخر به باطنه. وفي (زنجيل) (تنظر معالجة التركيب). وفي (زنم) تعبر الميم عن التئام ظاهري، ويعبر التركيب عن تعلق ذلك الناشئ بالظاهر أدنى تعلق مع استواء الظاهر كتعلق الزنمة برقبة العَنْز تعلقًا يبدو ضعيفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>