كالنخلة المذكورة بجرثومتها، والجُثّ الموصوف كأنه مقلوع، وغلاف الثمرة:(إذا كان غليظًا) وشأنه أن ينزع، وكذا جَثّ الجراد الميت: جماعةٌ منه ميتة على الأرض وكونه ميتًا يوحي بأن الكلام عن كمٍّ كبير منه، والشَمْع بالنسبة للعسل كالغلاف ليس منه. فمن القَلْع {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ} ومنه - مع تجاوز قيد عَدَم القيمة الحيوية - "بعير جُثَاجِث - كتماضر: ضَخْم. ونَبْتٌ جُثاجث: ملتفّ ".
"الجُثْوة - مثلثة: حجارة من تراب متجمع/ الحجارة المجموعة/ الربوة الصغيرة/ الكومة من التراب. الجُثوة: القبر، وجُثوة كل إنسان: جسده. وجُثَى الحَرَم - بالضم والكسر مع القصر - ما اجتمع فيه من الحجارة التي توضع على حدود الحرم، أو الأنصاب التي تذبح عليها الذبائح ".
° المعنى المحوري تحجُّم تراكميٌّ يغلظ من فقد الارتفاع أو عدمه - كالجُثَا من الحجارة والتراب، وكجثوة القبر، وجُثا الحرم. ومنه "جثا يجثو ويجثِى جِثِيا وجُثُوّا - فُعول: جلس على ركبتيه للخصومة ونحوها {وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}[مريم: ٧٢]. وأما ما جاء في [ل، تاج] أن من معاني جثا (قام) على
= التركيبان عن تجمع تراكمي مكون من (= مشتمل على) حجارة أو تراب كجُثا التراب والحجارة/ وجُثى الحرم. وفي (جثم) تعبر الميم عن استواء ظاهر وتضامه، والتركيب معها يعبر عن تلبد جرم الشيء المتجمع الكثيف بالأرض متجمعًا بارتفاع ما كجثوم الأرنب وكالأكمة.