المؤدي إليها:"الطِراق - ككتاب: طبَقة من جلد أو نحوه تطبق على مثلها. وطَارَقَ النعلَ وغيرها: صيَّرها طاقا فوق طاق متراكبة وكذلك طرّقها. وأطرقَ جناحُ الطائر: لبس الريشُ الأعلى الريش الأسفل. وبهذا المعنى قوله تعالى عن السموات إنها {سَبْعَ طَرَائِقَ}[المؤمنون: ١٧]. كما قال تعالى {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا}[الملك: ٣]. . ومن هذا "طَرَقَ الفحل الناقة " (علاها/ ركبها كما قيل في الإنسان {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا}[الأعراف: ١٨٩].
أما "الطارق: السالكُ للطريق ليلًا "، فهو من الطريق -كما قيل ابن السبيل، لأنه لا يُعرَف إلا بهذا.
ويطلق الطارِق على النجم لأنه بمعنى السائر، وقد كان القدماء يقسمون النجوم حسب ما لاحظوا عليها إلى سَيَّارة وثوابت. فهو سابح في الفضاء ويمتد ضوءه إلينا. ولا حاجة إلى تشبيهه بالزائر الذي يطرق ليلًا. والقرآن الكريم يقول النجم الثاقب أي الذي يخترق الفضاء (أي يمتد) بجرمه السابح في الفضاء أو بضوئه. {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣)} [الطارق: ١ - ٣].
° معنى الفصل المعجمي (طر): هو الامتداد مع رقة ما كالرجل الطُرطور: الدقيق الطويل، وكطُرطور الأعراب، وكطُرّة الشعر -في (طرر)، وكاللحم الطرى من حيث الرقة مع أن الطراءة والاسترخاء من باب الامتداد لقابلية الرخو أن يمتد -في (طرو - طرأ)، وكطَوار الدار يمتد حولها -في (طور)، وكطيران الطير -في (طير) وكالوطر الذي يتطلع اليه وتمتد النفس إلى نيله -في (وطر)(وذلك كالحاجة التي تشتبك النفْس بها وتمتد إليها)، وكالطرَح المكان البعيد -في (طرح)، وكالطرْد الإبعاد