للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أرك):

{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [يس: ٥٦]

"الأراك: شَجَر السِواك يستاك بفروعه. أَرَكت الإبل (قَعَد وجَلَس): لَزِمَتْ مكانَها فلم تَبْرحْ/ أصابت أيَّ شَجَر فأقامت فيه. وأَرَكَ الرجلُ بالمكان (قعد وجلس وفرح): أقام به. وأُرُوك الجُرْح: أن يتماثل ويبرأَ ويصلُحَ ويسكُنَ وَرَمُه ".

° المعنى المحوري إقامة أو التئام (مع رقة أو لطف). كلزوم الإبل والرجل المكانَ المناسبَ مع ما فيه من مرعى أو راحة، وكالتزاق الجرح والتئامه وهو لزوم جوانبه بعضها ومواضعها في الجلد. أما شجر الأراك فأرى أن تسميته لكون شجرته مِحْلالا -وقد نَصّوا على هذا- تُغْرِى بالحلول أي الإقامة تحتها والإقامة لزوم.

"والأريكة: سرير في حجلة ". سميت كذلك للزوم القاعد أو المتكئ إياها لراحته. والقعود والاتكاء كالالتزاق كأروك الإبل. {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: ١٣]. وليس في القرآن من التركيب (الأرائك) بمعناها المذكور.

(ركب):

{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ} [الزخرف: ١٢]

"رَكِبَ الدابة ركوبًا: علاها. وكل شيء علا شيئًا فقد ركبه. الرُكبة -بالضم: التي بين أعلى الساق وأسفل الفخذ "والمركَب كمَطْلَع: واحد مراكب البر والبحر. والرَكوب والرَكوبة من الإبل (بفتح الراء): التي تُركَب ".

<<  <  ج: ص:  >  >>