للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفاظ أَشْكَلَتْ بلفظ لا إشكال فيه " [وانظر طب ٦/ ٢٠٤] {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: ٧] أي طلب أن يَفْتِنوا الناس عن دينهم ويضلُّوهم، وطلب أن يؤولوه التأويل الذي يشتهونه [ينظر بحر ٢/ ٤٠] وفيه الكلام عن {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ} والتأويل في ما سبق يرجع إلى تبين معنى الكلام (المراد به)، ومنه - حسب ما في [بحر ٥/ ١٦٠] {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس: ٣٩]. وقد يستعمل في بيان عاقبة الطاعة والعمل بكلام واضح المعاني - كما في {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: ٥٩]: عاقبةً للعمل بما في صدر الآية. ومثله ما في [الإسراء: ٣٥]. {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعراف: ٥٣] وقوعَ ما يَحمله وتحقُّقَه. وفي [قر ٧/ ٢١٧]: أي عاقبتَه أي ما وُعدوا به في القرآن من البعث والحساب والعقاب. ومن حقيقة الشيء استعمل التركيب في أساس الأمر وأصله كما آيتي [الكهف: ٧٨, ٨٢].

(الحقيقة، المراد، العاقبة وجوه أو صور لشيء واحد).

• (وول -> أول):

{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِر} [الحديد: ٣]

[الأوَّل (ضد الآخِر) صحَّح ابن بَرِّيّ [في ل: وأل] أنه من "وول "على باب "ددن "، وأن هذا مذهب سيبويه وأصحابه. وفي [بحر ١/ ٣٢٦] مثل ذلك.

° المعنى المحوري(وعليه يكون معنى التركيب) كون الشيء ابتداءً وسبْقًا في أمرٍ لجميع جنسه، فيكون كل ما يماثله فيه تاليًا له أي كائنًا بعده، والأول يكون كذلك بانضمام ثانٍ وثالث إلخ إليه بعده. وهذا الانضمام هو من باب الاشتمال، ويُحسَب للأول؛ لأنه بسببه وبالنسبة إليه كان الثاني والثالث إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>