للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكثافة)، {نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: ٢٥] , {قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ} [الأنعام: ٦٤]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى الخلوص من خطر محدق أو عذاب أو غرق أو كرب إلخ مما عدا صيغتي (ناجَى)، (تَناجى) وكل (نجِيّ) و (نجوَى) فهن من معنى المسارّة وهي من خلوص المتناجين جضهم إلى بعض دون الآخرين. أو اختصاص المناجَى، وهو يعدّ استخلاصا له من بين الآخرين.

أما قولهم: "نجوتُ غصونَ الشجرة: قطعتُها، وجلدَ البعير: كَشَطته - كأَنْجَيْته فيهما. واستَنْجيت الشجرةَ قطعتها من أصلها. والاستنجاء من الحدث "فهو من التخليص أي تخليص الشيء مما عَلِقَ به.

(نجد):

{وَهَدَينَاهُ النَّجْدَينِ (١٠)} [البلد: ١٠]

"نِجَاد السيف: حَمَائله. والنَجُود والنِجَاد (جمع نَجْد - بالفتح) من الأرض: قِفَافُها وصِلابها وما غلُظ منها وأشرف وارتفع واستوى، والناجود: الرَاوُوق (المصفاة). والنَجْد: بالفتح: الثَدْي ".

° المعنى المحوري رفعٌ مع شَدٍّ أو شِدَّة واحتباسٍ - كرفع الحمائل للشف وتعليقه على ذلك، والثدي يطرأ نهودُه صُلبًا ثم يحتبس نموه عند حد معين، والقِفاف مرتفعة وشديدة ومحتبسة على ذلك، والمصفاة تكون في أعلى الوعاء ويحتبس فيها الكثيف. ومنه: "النَجْد: الطريق المرتفع البين الواضح (وهو يبقى كذلك، في حين أن طرق الصحراء تكون منخفضة من أثر وطء الرمل): {وَهَدَينَاهُ النَّجْدَينِ}: بينَّا له طريقي الخير والشر أو الحق والباطل [ينظر بحر ٨/ ٤٧٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>