للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحوهما، ويمتنع تفسيره بمد العنق وتصويب الرأس (: خفضها) الذي أورده [ل] ورواه القرطبي "المُهْطِع الذي لا يَرْفَع رأسه "، لأن ذلك يناقض الكلمة التالية {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} أيضًا. وفي قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ} [المعارج: ٣٦] أَرْجح ما جاء فيها مما أورده [قر ١٨/ ٢٩٣] أنهم جمع من المنافقين المتهزئين كانوا يحضرون (مجالسه) عليه الصلاة والسلام مسرعين ناظرين إليه - صلى الله عليه وسلم - تظاهرا بالإصغاء وهذا هو الخوف والذل. وقد وُصفوا في السياق نفسه بأنهم "كفروا "وأنهم يحسبون أنهم سيدخلون الجنَّة أي بجلوسهم معك وهم كافرون. [ينظر أيضًا بحر ٥/ ٤١٨ - ٤٢٤، ٨/ ١٧٤].

° معنى الفصل المعجمي (هط): لين وانقياد دائم أو ممتد كما في "الأهط: الجمل الكثير المشي الصبور عليه "- في (هطط)، وكما في الهَيْطَع: الطَّرِيق الواسع (لينه أنَّه ممهد ولابد - ما دام قد وصف بأنه واسع، وامتداده أنَّه طريق)، وكالبعير المهطِع الذي في عنقه تصويب (أي حدب في انحدار) خِلْقة (فلينه مفترض من أنَّه منحدر لأن الأصل به الارتفاع فيتصور أنَّه لو كان صُلبًا ما انحدر) - في (هطع).

[الهاء واللام وما يثلثهما]

(هلل - هلهل):

{حُرِّمَتْ عَلَيكُمُ الْمَيتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة: ٣].

"الهلال: غُرَّة القمر، والجملُ المَهْزول من ضِرابِ أو سَير، والغُبار، وما بَقِيَ في الحوض من الماء الصافي، والحيةُ إذا سُلِخت. وقد عبر بعض اللغويين هنا بأن الهلال سِلْخُ الحية "بكسر السين وهو القميص الذي يتربى حول بدَنِها ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>