آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ} [الصافات: ٧٠، وكذا ما في الزخرف: ٢٢، ٢٣] وكذا عن الموقف عند تولي مُعْرِضٍ أي خلفه {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا}[الكهف: ٦]{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ}[الروم: ٥٠](النعم الملموسة الباقية). ومن ذلك أو من الأَثَر: البقية من الشيء: {أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ}[غافر: ٢١, وكذا ما في ٨٢]. ومنه {ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ}[الأحقاف: ٤] أي بقية منه تُؤْثر، أي تُرْوَى وتذكر [ل].
ومن ذلك المعنى المحوري: أَثَرْتُ الحديث عن القوم: حدّثت به عنهم (أخذته منهم وبقي معي)، وأَثَر عنه الكذب: رواه وحكاه: {سِحْرٌ يُؤْثَرُ}[المدثر: ٢٤] يحكي عن سابقين. واستأثر بالشيء: خصّ به نفسه واستبدّ به (أخذه واستبقاه لنفسه)، "واستأثر الله بفلان ": إذا مات وهو ممن يرجي له الجنة (تَقَبّله إلى جواره الأكرم). وآثرتك: فضّلتك [التهذيب ١٥/ ١٢٢٢](استبقيتك أي تمسكت بك وحدك): {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا}[يوسف: ٩١] فضَّلك (أي بكل ما صار إليه)[ينظر قر ٩/ ٢٥٧]{وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}[النازعات: ٣٨] فضلها أي تمسك بها واستبقاها [وكذا ما في الأعلى: ١٦، طه: ٧٢]{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}[الحشر: ٩](أي يفضلون غيرهم مستبْقين له الخير) وينظر [قر ١٨/ ٢٦ - ٢٩].