للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَن الذي له عُسْعُس فلا يثبت إلا أن يُدَسّ في الرمل مثلًا -في (دنن)، وفي قرب غئور الشمس في مغيبها -في (دنو)، وفي كون الشئ تحت شيء -في (دون)، وفي كون اليء لازمًا ذمَّة أي حَيّزًا باطنيًا -في (دين).

[الدال والهاء وما يثلثهما]

(دهده):

"دَهْدَه الحجرَ فتدَهْدَهَ وتدهدَى: حَدَرَه -أو قَذَفه- من أعلى إلى أسفل تدحرجًا. ودُهْدُوه الجُعَل -بالضم: ما يُدَحْرجه ".

° المعنى المحوري انحدارُ شيء غليظ -أو ثقيل- في منحدر بضغط أو قوة (١): كانحدار الحجر ذاك. ومنهَ "الدَهْدَاه -بالفتح: صِغَار الإبل، فالإبل


(١) (صوتيًّا): تعبر الدال عن ضغط ممتد وحبس، والهاء عن نحو فراغ أو إفراغ من جوف، والفصل منهما يعبر عن حَدْر أو دفع في منحدر (فراغ). وفي (دهى) تزيد الياء معنى الاتصال والامتداد، ويعبر التركيب عن استيعابٍ وأخذِ كثير يندفع في تجويفٍ يشبه الفراغ كالغَرْبِ الدَّهْي. وتعبر الراء في (دهر) عن استرسال، ويعبر التركيب معها عن استرسال الاندفاع الانضغاط وتَوَاليه كما في دَهْوَرَة اللُّقَم، وتوالي مرور الزمن. وفي (دَهَق) تعبر القاف عن غِلَظ أو شدة في العمق، ويعبر الزكيب معها عن نحو تجمع في العُمْق (أي دفع إليه) كما في الكأس الدِّهاق: المترعة أو دفع المتجمع فيه. وفي (دهم) تعبر الميم عن استواء الظاهر، ويعبر التركيب عن (كثيف) يعمّ الظاهر فيجعله سواء كالدُّهْمة ودَهْماء الناس وفي (دَهَن) تعبر النون عن شيء لطيف يمتد في الباطن، ويعبر التركيب عن امتساك مائع (لطيف) في أثناء الشيء، فيصعب خروجه، كلبن الناقة البكئة ودهن الزيتون.

<<  <  ج: ص:  >  >>