الناقة على نَدًى فيخرج اللبن متعقدًا كقطع الأوتار ويخرج معه ماء أصفر، أو أن يخرج مع اللبن شُعلة قيح "فذلك من أن غلظ اللبن الموصوف يجعل رائيه يتصور أنه لا ينزل من السَمِّ الدقيق المستطيل لحلمة الضرع إلا بضغط شديد.
وقد تبين أن الامتداد أصيل في المعنى المحوري كما في خَرْط ورق الغصن وحب العنقود واختراط السيف، وكلٌّ يبرُزُ امتداده أكثر بعد الخرط والاختراط. ومن مراعاة هذا الامتداد قالوا: "خرط الحديد: طؤله كالعمود "، "والمخروطة من اللحى التي خفّ عارضاها وسَبط عُثْنونها وطال. ورجل مخروط الوجه واللحية إذا كان فيهما طول من غير عرض. واخروّط بهم الطريق والسفر امتد. واخروطت الشَّرَكة في رِجل الصيد: عَلِقَتْها فاعْتَقَلَتها. واخْرِوَّاطُها: امتداد أنشوطتها.
وأما "الخريطة: هنة كالكيس تكون من الخِرَق والأَدَمْ تُشْرج على ما فيها ومنه خرائط كتب السلطان وعماله، وأخرطها: أشرج فاها "فهي لجمع ما يخرط أي هي مخروط فيها.
• (خرطم):
{سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}[القلم: ١٦]
"الخرطوم: الأنْفُ، وخُرْ طُوم الفيل معروف ".
° المعنى المحوري امتداد الشيء من مقدم شيء متضامًّا أو مستوِى الظاهر: كخرطوم الفيل والأنف {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}[القلم: ١٦]. إذلالًا وإهانة يوم بدر، أو في الدنيا والآخرة [ينظر بحر ٨/ ٣٠٥].