ومن مجازه "رعى عَهْده وحقه وحرمته يرعاه: حَفِظه ". "والرعاية والمراعاة: النظر في مصالح الإنسان وتدبير أموره [بحر ١/ ٥٠٦]{فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا}[الحديد: ٢٧]، {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}. ومن ذلك "الراعي: الوالي والأمير. والرعية: العامّة. وكلُّ مَن وَلىَ أمرَ قوم فهو راعيهم كقوله - صلى الله عليه وسلم - "كلُّكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ". وسائر ما ورد في القرآن من التركيب هو من هذه الرعاية المجازية.
ومن حال راعي الغنم ونحوها في أداء عمله "رَعَى النجومَ: راقَبها وانتظرَ مغيبها، راعيت فلانًا: راقَبْتُه وتأمّلْتُ فعله ولاحظته/ لاحظته مُحْسنًا إليه-[ق] ".
* وفي قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا}[البقرة: ١٠٤] .. ومنه ما في [النساء: ٤٦] أي احفظنا ولنحفظك (للمفاعلة) أو من أرْعِنا سَمعَك أي فرّغ سَمْعَك لكلامنا .. وفي المخاطبة بهذا جفاء .. [قر ٢/ ٧٥](المخاطبة بالمراعاة فيها جفاء من ناحيتين أولاهما أن فيها منادّة، والثانية أنها كالاشتراط والتعليق، وهذا لا يليق بمقامه - صلى الله عليه وسلم -. والأسلوب جفاؤه أنه أمرٌ وتنبيه- وهذا أيضًا لا يليق). وقيل في سبب النهي أن اليهود كانت لهم كلمة يتسابون بها تشبه هذه، فاستغلوا الكلمة العربية وقصدوا كلمتهم [ينظر بحر ١/ ٥٠٨].
• (رعو):
"الأُرْعُوّة: نِير الفدان (النير هو الخشبة الطويلة التي تُوثَق على عنقي الثورين اللذين يجرّان المحراث، والفلاحون يسمونها الناف) والرعْى -بالكسر: أرض فيها حجارة ناتئة تمنع اللُؤْمَة (: المحراث) أن تجرى ".