للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل أي نفَذَ متجاوزًا إياه. فالنفاذ من الأصل، والتجاوز من "عن ".

وكل ما في القرآن من التركيب فهو من الضياء الحقيقي عدا {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَي وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء: ٤٨] فهو ضياء مجازي.

[الضاء والباء وما يثلثهما]

(ضبب):

"الضَبَاب: نَدًى كالغَيْم. . . يَغْشَى الأرض. ضَبَّه: شَدّ القبض عليه احتواه. ضبَّ الناقة: حلبها بالكف كله حلبها بخمس أصابع/ جعل إبهامه على الخِلْف ورَدَّ أصابعَه على الإبهام والخِلْف جميعًا ".

° المعنى المحوري غِشيَانٌ أو ضم بكثافة حاجبَةٍ ولُزُومٍ (١) كالضباب (وهو كثيف) يغشى الأرض وكالقَبْض على الشيء بالكفِّ كله. ومنه الضَبُّ المعروف وهو في هيأته لاطيء بالأرض لازق بها (أي من اللزوم).

ومن معنويه "الضَبُّ: الغيظُ والحِقْد في الصدر (لاصق في الصدر).


(١) (صوتيًّا): (الضاد) تعبر عن كثيف ثقيل منضغط، والباء تعبر عن تجمع وتلاصق رخو والفصل منهما يعبر عن عشيان كثيف يلزم ويحجب كالضَّباب الكثيف يَغْشَى الأرضَ وكالقبض بجميع الكف على الشيء. وفي (ضبح) تعبر الحاء عن احتكاك بعرض مع جفاف، والتركيب يعبر عن خروج (أو ذهاب) ما هو لازم في أثناء الشيء من شِدّة كالضبْح: الرماد، وهو يصير رمادًا باختراق الحطب ونحوه احترافًا يُفْنِي ما يُمسك ذرّاته وكذا إذابة صلابِة باطن القِدْح أو تليينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>