للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملوحة في الماء، والحموضة في اللبن، والخل في الفم، والألم في الجرح، وذلك الإحساس الداعي إلى حك الجلد، وحُرْقة الكُحْل في العين، وذهاب اليقظة من العين والرأس. والمضمضة تحريك الماء فِي الفم بقوة -كما يتبين من مقارنتها بالمصمصة [ينظر تاج مصص] يقصد بها اقتلاع ما تغلغل في الفم وبين الأسنان.

وأما "المَضّ - بالفتح: حَجَر في البئر العادية يُتْبَع حتى يُدْرَك فيه الماء " [ق] فهو غلظ في باطنها يقابل الحدّة وهو يُنْهي جفافها.

ومن تلك الحدة في الباطن "مَضَّه الهمُّ والحُزْن وأمَضّه: أحرقه وشَقّ عليه، والمضَضُ - محركة: وجَعُ المصيبة. وامرأة مَضّة - بالفتح: لا تحتمل شيئًا يَسُوءها / تُؤْلمها الكلمة أو الشيء اليسير وتؤذيها " (عندها حرارة) و "المِضْماض - بالكسر: الرجُل الخفيف السريع " (حدة باطنه). و "مِضّ "حكاية (صوت) بتعويج الشفة أو بطرف اللسان أو بالأضراس (كذا) وهي بمعنى (لا).

(مضى):

{لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَينِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} [الكهف: ٦٠]

"مَضي السيفُ مَضَاءً: والفرسُ يُكْنَى أبا المضاء ".

° المعنى المحوري نفاذ شيء ومروره بغلظ أو قوة في أثناء شيء أو منها. كما يمضي السيف أي ينفذ في جسم الضريبة، وكما يَنْفُذ الفَرَس (عَدْوا) يجوز المكان بقوة. ومنه "مَضَى في الأرض مضاء: نَفَذَ / خلا وذهب. وتَصَدَّقَ فأَمضى


= الشيء كالكتلة الغشائية الغليظة المتماسكة (لا صلابة في أثنائها وإن كانت شديدة) لغلظ يخالطها كالمضغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>