للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: ٥] وكما أعرضوا {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة: ٨٨].

ومن ملحظ اللطف وعدم الشدة في ذلك التضام الذي في الأصل: قالوا: "الإمَّة- بالكسرة: غَضَارَةُ العيش والنعمة العيشُ الرَخِيّ. ولعلهم يقصدون مع ذلك اجتماعَ الشمل.

والتيمُّم بالصعيد- من المهموز [ل أمم ٢٨٨، يمم] جعلوه من التوخِّي والتعمد، أي من "أَمّه: قصده "، ويجوز أن يكون من الإمام والأَمَم (بالتحريك= القريب التناول)؛ لأنه اتجاهٌ إلى أقرب مُتاحٍ أمامك، وهو التراب: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: ٤٣، المائدة: ١٦]، {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: ٢٦٧].

(يمم):

{فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} [القصص: ٧]

"اليَمّ: البحر- زاد اليث: الذي لا يُدرَك قَعْرُه ولا شَطّاه. ويقال اليَمُّ: لجته. وقدْ يُمَّ الساحلُ- للمفعول: غطّاه اليمُّ وطَمَا عليه فغلب عليه، والرجلُ: طُرِح في البحر. واليَمَام: أعمُّ من الحمام، أو هو الأليف ".

° المعنى المحوري تجمُّع لطيفٍ متصل المادة (أي متسعها) متراكمها: كاليم بتفسيراته المذكورة. واليمام مطلق في الجو، لكن منه ما يألف ويعايش الناس. هذا وزَعْم تعريب اليمّ عن السريانية يَدحضه أن الأصل ينطبق على تجمع الماء أصدق انطباق؛ فهو تجمع من مادة رقيقة غير صلبة، والرقة في الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>