للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لامتدادها في الأرض (ينظر سوم، سيب، ذهب)، وكأن ما تحتها فراغ لعدم قيمته بالنسبة للذهب). ونعامة سقفاء: طويلة العنق (لامتداده معقوفًا). وكذلك: سَقِف الرجلُ (تعب): طال في انحناء ". (يلحظ بناء المطاوعة).

(سقم):

{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: ٨٨، ٨٩].

"السَوْقَم - بالفتح: شجر عِظام له ثمرة مثل التين، وإذا كان أخضر فإنما هو حَجَرٌ صلابةً، فإذا أدرك اصفرّ شيئًا، ولان، وحلا حلاوةً شديدة. وسَقِم (تعب وكرم): طال مرضه ".

° المعنى المحوري جفاف جِرْم الشيء على غير المعتاد لوجود غليظ أو حادّ في باطنه: كثمر ذلك الشجر صُلْبًا كالحجر رغم خضرته. (قد تُعَدّ حلاوته الشديدة - بعد - حِدَّة) ومنه جفاف بدن السقيم؛ فطول المرض يكون من علة شديدة معضلة (أي لا تزول بسرعة) تسكُن الجسمَ وتجفّفه، أي تُذهب شحمه ولحمه. والعامة تعبّر أحيانًا عن النحيل أو النحيف البدن بأنه سقيم. {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} [الصافات: ١٤٥]. فهذا سقم مادّي حقيقي، {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: ٨٩] وهذا سقم معنوي تقززا مما فيه قومه. [ينظر قر ١٥/ ٩٢ - ٩٣]. ومنه قول الراغب: مكان سقيم: إذا كان فيه خوف (سقيم هنا بمعنى مُسقِم، أي مقلق مُذهب للسكينة والراحة. وهذا جفاف وجفاء).

° معنى الفصل المعجمي (سق): نفاذ غليظ أو مهم من الجوف أو إليه. ويتمثل ذلك - في (سقق) في نفاذ ذرق الطائر من جوفه، وفي (سقى) في نفاذ الماء وهو بالغ الأهمية إلى الجوف، وفي (سوق) في القوة المحتواة في الباطن التي تدفع إلى الأمام أو إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>