للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(صرخ):

{وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ} [يس: ٤٣]

"صَرَخَ يصرُخ صُراخًا: صاحَ شديدًا عند الفزع أو المصيبة. وصرخ: استغاث فقال واغوثاه واصَرْختاه ".

° المعنى المحوري صياح حادّ نافذ كذلك الصوت الذي يكاد يخرق الأذن. ومنه "أَصْرَخَه: أغاثه (كأن تأويله: قَبِل صُرَاخه أي سمعه فاستجاب، وكأن الذي لم يستجب لم يسمع) (وهذا كما قالوا في أشكاه: أزال شكواه وأصل ذلك وجد شكواه أي قَبِلَها فتعامل معها وكأن الذي لم يستجب لم يجدها) - فهو مُصْرِخ وصَرِيخ فعيل بمعنى مُفْعِل {فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ} [يس: ٤٣]، {مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [إبراهيم: ٢٢]. (ما أنا بمغيثكم) {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا} [فاطر: ٣٧]، {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ} [القصص: ١٨]. هذا، وكما جاء الصريخ بمعنى المُصرخ كقوله: {أمن ريحانة الداعي السميع} أي المُسْمِع -جاءت بمعنى الصارخ فتكون فعيل هنا بمعنى فاعل فالصريخ هنا هو المستغيث وهناك المُغيث. ومأتى هذا التضاد هو صلاحية الصيغة صيغة فَعِيل للمجيء بمعنى مُفعِل وفَاعل.

(صرع):

{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة: ٧]

"صُرُوع الحَبْل: قُواه واحدها صِرع -بالكسر، والصَرْعانِ -بالفتح: إِبِلان تَرِدُ إحداهما حين تَصْدُر الأخرى لكثرتها. والصَرع -بالفتح والكسر: المِثْل. مِصْراعا الباب: بابان منصوبان يَنْضمان جميعًا مَدْخَلُهما بينهما في الوَسَط من

<<  <  ج: ص:  >  >>