الأصل إما لأنها تحمل حظًّا ورزقًا محددًا لصاحبها، أو لأنها في رقعة أي قطعة من الجلد أو الورق [ل] وقوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} فُسِّرت بنصيبهم من العذاب أو الجنة، أو الرزق، وبما يكفيهم، وبكُتُب حسابهم [قر ١٥/ ١٥٧] وكل جائز لغويًّا. لكن الأول أرجح كما قالوا {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأنفال: ٣٢].
• (قطر):
{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}[سبأ: ١٢]
"القَطْر - بالفتح: المَطَر، وما قَطَر من الماء وغيره. وقُطَارَةُ الشيء - كثُمالة: ما قَطَر منه. قَطَرَ الماءُ، والدمعُ، والصمغُ من الشجرة وغيرهن من السيّال (جلس ونصر قاصر، وقَطَرانًا - محركة): سال قطرةً قطرةً ".
° المعنى المحوري نزول المائع أو انفصاله مبتعدًا عن مصدره نقطة بعد نقطة بتوال أي في أجزاء دقيقة مسترسلة. كالماء والدمع والصمغ المذكورات. ومنه "القَطْران - بالفتح وكظَرِبان: عصارةُ الأَبْهَل والأَرْز (نوعان من الشجر) ونحوهما يُطْبَخ فيتحلب منه ثم تُهْنأ به الإبل ". (وطبخه تعريضه لحرارة النار كالتلويح){سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ}[إبراهيم: ٥٠] ومنه "القِطْر - بالكسر: النحاس الذائب (يصيّرونه كذلك) سمي بهيئة خروجه {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}[سبأ: ١٢ ومثلها ما في الكهف: ٩٦] وقرئت الآية الأولى من قِطْرٍ آنٍ.
ومن هيئة التجزؤ مع التتابع والتوالي في الأصل: "القِطَارُ أن تُقْطَر الإبلُ بعضُها إلى بعض على نَسَق واحد " (أي حين سيرها انتقالا إلى سُوق أو منتجع. فتبدو متتابعة مع تقطع).