الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: ٩٥](وكل ما في القرآن من التركيب فهو من معنى الصيد هذا) ومنه "صَيِد (فرح) وصادَ فهو أَصْيد وهو الذي لا يستطيع الالتفات يمينًا ولا شمالًا من داء أو من غير داء: كالملوك لا يتلفتون كِبْرًا وتوقّرًا (كأن عنقه ممتسك مشدود لا يلين) و "بعير صادٍ: به الصَيَد وهو داء يصيب الإبل في رءوسها وترفع رؤسها لا تقدر أن تلوى معه أعناقها ".
"الوَصّاد - كشَدّاد: الحائِكُ (النسَّاج). والوَصِيدَة: بَيت يُتَّخذ من الحجارة للمال كالحظيرة إلا أن هذه (أي الحظيرة) من الغِصَنَة. والوَصِيد: النبات المتقارب الأصول ".
° المعنى المحوري شَدُّ أشياءَ أو اشتددُها بعضِها إلى بعض (في القاع) مع جمع أو حبس. كما يَشُدّ الحائكُ الخيوط بعضَها إلى بعض فتصير ثوبًا، وكجدار الوصيدة أو إمساكها ما بداخلهاء. وكأُصُول الوصيد المتقاربة. ومنه "أوصدَ الباب وآصده: أغلقه " (جمع مصراعيه وشدّه على ذلك فحبس ما وراءه، {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}[الهمزة: ٨، وكذا ما في البلد: ٢٠] (قرئا بالهمز، وبلا همز) "والوصيد: فِناء الدار والبيت " (مساحة منيعة مقصورة على أصحاب الدار){وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ}[الكهف: ١٨] ويجوز لغويًّا أن يطلق الوصيد على عتبة الباب لأنها تساعد مع الباب على قَصْر ما بداخل الحجرة، وهذا أعجب إلى ابن قتيبة [غريب القرآن ص ٢٦٤].