الحَجَبَة:(حَرْف الوَرِك المشرف على صفاق البطن): ليس لحجَبَته إشراف فهي مَلْساء مستوية. والمَدْلوك: المصقول. دُلِكَت الأرض: أُكِلَت "-للمفعول فيهما.
° المعنى المحوري زوال غِلَظ الشيء (ارتفاعه أو صلابته) أو حِدَّته (خشونته)(بنحو العَرْك) فيكون لَيّنًا أو أَمْلَس: كعَرْك السُنْبل، والعَجين والثوب، وكالحرقفة المدلوكة، والشيء المصقول، والأرض التي زال ما كان يعروها إذ أُكِل. ومنه "الدَليك: التراب الذي تَسْفيه الرياح (تحكه وتقشره من وجه الأرض)، وطعامٌ يُتَّخَذ من الزُبْد أو اللَبن والتمر شِبْهُ الثريد (لين رخو كأنه دُلِك حتى صار كذلك)، وثَمَرُ الوَرْد كأنه البُسْر كِبَرًا وحُمْرة حُلْوٌ لذيذ كأنه رُطَبٌ يُتَهادى ".
ومن ذلك الأصل "دَلَكت الشمس: زالت عن كبد السماء، أو غَرَبت " (أَصْدَقُ تفسير للدلوك هو الزوال، لأنها تبدو ساعة الظهيرة ثابتةً قائمة. ولذا قالوا عن ذلك الوقت قام قائم الظهيرة. ثم إن المعنى الأصلي يتأتى منه تفسير الدلوك بذهاب حِدّتها أي حرارتها قبل الغروب أو به. وإعادة دلوك الشمس إلى دلك العين حين الزوال [بحر ٦/ ٦٦، ل تاج] = سطحية فِجّة).
ومن العَرْك ونحوه من الدَفْع في المعنى الأصلي قالوا "دَلَكَ الرجلُ غَريمه: ماطله (يدفعه من موعد إلى موعد)، كما قالوا: رجل دَليك: دَلَكه الدهر أي حنّكه وعلّمه، قد مارس الأمور وعرفها " (كما قالوا: عَرَكه الدهر).
° معنى الفصل المعجمي (دل): الامتداد (من أعلى) اتجاهًا إلى شيء أو مقرٍّ بقوة -كما يتمثل في التدلدل: التهدل، وكانصباب الماء من وعائه -في (دلل)، وكامتداد الدلو إلى ماء البئر -مثلًا- للاغتراف منه -في (دلو)، وكانتقال المال من حوزة إلى حوزة -وهو امتداد -في (دول)، وكدلْك الشيء مَرْسه وعركه ولا يكون ذلك إلا