"خَفا البَرقُ يخفُو خَفْوًا وخُفُوًّا، وخَفَى يخفِي (كرمى) وخَفِيَ يخفَى (كرضى) خَفْيا فبهما: برَقَ بَرْقًا خَفِيًا ضعيفًا معترضًا في نواحي الغيم [ل، تاج] فإن لمع قليلًا ثم سكن وليس له اعتراض فهو الوميض وإن شق الغيم -واستطال في الجوّ إلى السماء من غير أن يأخذ يمينًا ولا شمالا فهو العقيقة ".
° المعنى المحوري استتار الشيء استتارًا ضعيفًا بحيث يظهر من وراء الساتر ظهورًا ضعيفًا أيضًا. كالبرق الموصوف. ومن هذا الظهور الضعيف بعد استتار "الخفيّةُ: الركيّة التي حُفِرت ثم تركت حتى اندفنت ثم انتُثِلَت واحتُفرِت ونُقيت (لا تكون بقوة ظهور المستحدثة). خفَى المطرُ الفِئارَ يخفِيهن: أخرجهن من جِحرَتهن (يلحظ أن الفئران دقيقة الأحجام فظهورها ضعيف) المختفى: النبّاش الذي يستخرج أكفان الموتى. وأخفِية النَوْر: أكِمّته واحدها خِفاء. والخِفَاء (أيضًا): رداء تَلبسه العروس على ثوبها فتخفيه به. والخوافي (من ريش جناح الطائر): ريشات إذا ضم الطائر جناحيه خَفِيت "الخ. ومن ذلك الأصل استعمل التركيب في الستر والظهور الضعيف. ولدينا هنا تلخيص مستحسن: ففي قوله تعالى: {وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}[الرعد: ١٠]، "قال الأخفش المستخفي: الظاهر والسارب: المتوارى. وقال الفراء {مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ} أي مستتر و {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} ظاهر. كأنه قال الظاهر والخفي عنده جَلَّ وعزّ واحد. قال أبو منصور (: الأزهري) قول الأخفش: المستخفى الظاهرُ خطأ. والمستخفي بمعنى المستتر كما قال الفراء. وأما الاختفاء (يعني صيغة افتعل) فله