للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشديدة في أثناء الماء وهو رقيق، وكالحرارة البالغة في البدن. ومنه تمر قَعْقَاع - بالفتح أي يابس (يبسه هو الشدة والغلظ وكان هو غضًّا فيه رقة قبل أن ييبس).

أما "القعقعة: حكاية صوتُ السِلاح، والتِرَسَة، والجُلودِ اليابسة، والحجارة، والرعد، والبَكْر، والحَلْي "فأنا أميل إلى أنها من باب حكاية الصوت. وربما نُظِر فيها إلى تركز الصوت الحاد.

(قوع):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [النور: ٣٩]

"القاع والقاعة والقِيعة: أرض واسعة سهلة مطمئنة مستوية حُرّة لا حزونة فيها ولا ارتفاع ولا انهباط تنفرج عنها الجبال والآكام. وقاعة الدار: ساحتها. والقَوْع - بالفتح: مِسْطح التمر ".

° المعنى المحوري انبساط المكان منخفضًا بين مرتفعات عنه خاليًا مما يشغله: كالقيعان الموصوفة {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} جمع قاع كجار وجِيرَة " {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا} [طه: ١٠٦] أي يجعل الأماكن التي كانت تشغلها الجبال قاعًا.

ولا يخفى صلوح مثل هذا المكان الموصوف للاستقرار.


= يعبر التركيب الموسوط بواو الاشتمال عن كون المكان فسيحًا سهلًا كالقاع كأنما ليحل فيه الغليظ أي يشتمل هو عليه. وفي (وقع) يعبر التركيب المسبوق بواو الاشتمال عن هُوِىِّ بغلظ إلى محل يحتوي أو يشتمل كما في الوقوع. وفي (قعد) تعبر الدال عن ضغط ممتد واحتباس، ويعبر التركيب عن رسوخ الشيء في محل يَنْصِب جرمًا مع كونه ما زال أسفل ويمسكه على ذلك وهذا هو الاحتباس كالقواعد والقعود. وفي (قعر) تعبر الراء عن استرسال ويعبر التركيب عن القاع الذي يسترسل إليه الشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>