للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوجها: أهداها إليه ".

° المعنى المحوري تحرك جَمْعِيّ في خفة (مع صوت ما) (١) كحركة الزُفة، ونمو الزِفّ بلطف حول كبير الريش، وهُبوب الريح وتحريكها الحشيش، وسرعة المشي مع تقارب الخطو تُدْرَك كأنها مشى كثير (جمعى). ومنه "زَفّ الظليمُ والبعيرُ: أسرع (لاحظ ضخامتهما). والنعامُ يزفزف في طيرانه: يحرك جناحيه إذا عَدا " (لاحظ عِظَم جناحيه أيضًا. فهذا العظيم إذا تحرك بقوة يُدْرَك كالتحرك الجمعي). وقوله تعالى: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} ردها [أبو عبيدة ١/ ١٧١، وابن قتيبه ٣٧٣]، إلى تَزْفيف النعام: إسراعِه وزاد هذا أنها قرئت: يَزِفُون من وَزَفَ كوعد: أسرع. ولكن هذا غير ذاك. وفي [قر ١٥/ ٩٥]. أقوال كثيرة أنسبها للأصل والمقام: "يسرعون غاضبين ".

(أزف):

{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} [النجم: ٥٧]

"المتآزف من الرجال: القصير (المحبنطئ). تآزف القوم: تدانى بعضهم من بعض. أزِفَ الجُرح: اندمل. مكان متآزف: ضيق ".

° المعنى المحوري تقارب المتباعد من الشيء أو جوانبه فيتضايق ما بينها:


(١) (صوتيًّا): الزاي تعبر عن اكتناز أو ازدحام، والفاء تعبر عن انفصال بقوة وإبعاد، والفصل منهما يعبر عن تحرك جمعي (مقابل الاكتناز والإبعاد) بلطف كتحرك الزُفّة. وفي (أزف) تزيد الهمزة ضغطًا قبل الزاي، فيعبر التركيب عن قرب وصول المتحرك (الجمعي أو العظيم). وفي (زفر) تزيد الراء التعبير عن الاسترسال اتصالًا أو حركة مع الجمع كالزِفْر: القِربة والسقاء الذي يَحْمِلُ فيه الراعي ماءه.

<<  <  ج: ص:  >  >>