فتظنه إنسانًا (صورة تشبه الإنسان فهي نسخة زائدة ظهورها مقصود) تكون علامات لمن يراها ليَعلم أن ما في داخلها حمًي من الأرض. والخالُ: اللواء الذي يُعقَد لوِلاية الأمير (علامة ظاهرة. وربما نُظِر إلى أن وراءه سُلْطَةً لصاحبه).
ومن ذلك "خال الشيءَ يخاله: ظنه (نسب إليه -في نفسه- شيئًا ما، أخذًا من ظاهره) وخيّل عليه -ض: شَبه "(لحظ في الظاهر شبها): {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}[طه: ٦٦]. "خُيِّل إليه كذا: من التخييل والوهم "[تاج]. (توهُّم مرتبط بالظاهر). "وأخال الشيءُ: اشتبه فهو مخيل كمُقِيم أي مشكل. والرجل يمضي على ما خَيلَت -ض: أي ما شَبهت يعني على غَرَرٍ من غير يقين، (حسب ما يخيل إليه).
ومن الأصل "الخيل: جماعة الأفراس، جعلها أبو عمرو من الاختيال [المزهر ١/ ٣٥٣] والذي أراه أنها سميت كذلك لادخارها قوة على الجري زائدة عُرِفَتْ - بها وفاقت غيرها فيها، وهذه القوة المذخورة تظهر عند الحاجة إلى الجري وعند الجري نفسه.
ومأخذ هذا من الأصل واضح {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}[النحل: ٨] وذكِرَتْ في [آل عمران: - ١٤، والأنفال: ٦٠، والإسراء: ٦٤، والحشر: ٦].