للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم والراء وما يثلثهما]

(مرر- مرمر):

{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم: ٦]

"المَرّ -بالفتح: الحَبْلُ. والمَرِير من الحبال: ما لطُف وطال واشتد فتلُه، والمفتول على أكثر من طاق. وقد أمررته: أجدت قَتلَه وشددته فهو مُمرّ -بضم ففتح. وكل قوّة من قُوَى الحبل مِرّة- بالكسر، ومَرِيرة. والأَمَرّ: المصارين يجتمع فيها الفَرْث. والمرير: الأرض التي لا شيء فيها مرّ عليه، وبه: اجتاز ".

° المعنى المحوري استرسال اطرادي أو اجتيازي مع شدّة أثناء أو ضِيق وحبس (١) كالحبل الدقيق المفتول فتلًا شديدًا، وكالمصارين. وشدة الأثناء


(١) (صوتيًّا): تعبّر الميم عن الالتئام الظاهري، والراءُ عن الاسترسال، والفصل منهما يعبّر عن استرسال أو اطراد مع شدة أو ضيق وحبس. كالمَرّ: الحبل، وكالمرمر. وفي (مرو) تضيف الواو الاشتمال (على المسترسل) كالمَرْو الحجر يشتمل على النار، والمَرو الشئجر يشتمل على الرائحة. وفي (مرى) تعبّر الياء عن الاتصال، ويعبّر التركيب عن خروج (المائع) المضطَمّ متصلًا بحيلة للاستخراج كحال الناقة المَرِيّ. وفي (مور) تعبّر الواو عن اشتمال، ويعبّر التركيب عن تحرك المائع أو المتسيب متضامًا (مُشْتمَلًا) كمَوْر الداغِصة. وفي (مير) تعبّر الياء عن اتصال، ويعبّر التركيب عن توسع الأثناء مع اتصالها, كمَيْر الصوف: نَفْشه. وفي (مرأ) زيدت ضغطة الهمزة، ويعبر التركيب عن نفاذ أو مرور لمسافة ممتدة بلطف وقوة كمرور الطعام في المريء، وفي (أمر) بدأ التركيب بضغط الهمزة، وعبر عن تجمع مع تزايد واسترسال كالأَمَرة: المنارة فوق الجبل. وفي (مرج) تعبر الجيم عن جرم كثيف غير صلب، ويعبر التركيب عن اختلاط وحركة =

<<  <  ج: ص:  >  >>