"المَشْى - بالفتح معروف. والمواشي اسم يقع على الإبل والبقر والغنم.
° المعنى المحوري انتقال بحركة الأرجل أو نحوها بلا حِدّة. وذلك كالمَشْي إذ هو انتقال بالأرجل قليلًا قليلًا بلا حِدّة (ليس كالجري){أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا}[الأعراف: ١٩٥] وقد جاء من المشي: الانتقال {فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَينِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ}[النور: ٤٥]{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا}[الفرقان: ٦٣]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو من المشي المعروف عدا ما نذكره الآن فالمشي يعدّ امتدادًا أيضًا، لوجود الماشي في نقطة، ثم وجوده في نقطة بعيد عنها وصل إليها. ومن هذا الامتداد معنى التناسل "مشت الماشية: كثر أولادها. ناقة ماشية، وامرأة ماشية: كثيرة الأولاد. مال ذو مَشَاء أي نماءٍ يتناسلُ "ومن صور هذا الامتداد الاستمرار على أمر ما. {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}[ص: ٦] فالأمر بالمشي لا يراد به نقل الخُطا، إنما معناه: سيروا على طريقتكم، ودوموا على سيرتكم. [بحر ٧/ ٣٦٩]، وسبق بمعناه الخطابي: ثلاث رسائل في إعجاز القرآن ٤٣] أما المَشَّاء الذي يمشي بين الناس بالنميمة فسمي كذلك (لسعيه) بينهم أو لتنميته الكلام ومدّه وزيادته أو للتوصيل وهو امتداد {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}[القلم: ١١].