فَزَيَّنُوا لَهُمْ ....} [فصلت: ٢٥] فهي من الفراغ في الأثناء أي أتحنا للشيطان والقرناء فراغا أي مكانا بينهم. وحسبهم بها عقوبة لأن الشيطان والقرناء جوانب الشرّ كما قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}[مريم: ٨٣].
"القَضْبُ - بالفتح: اسم يقع على ما قَضَبْتَ من أغصان لتتخذ منها سِهامًا أو قِسِيًّا. والقضيب من القِسِيّ: التي عُمِلت من قضيب بتمامه/ من غصن غير مشقق. والمِقْضَب والمِقْضَاب (آلة): المِنْجَل. وقُضَابَةُ الشجر - كرخامة: ما يتساقط من أطراف عيدانها إذا قُضِبَتْ ".
° المعنى المحوري قطع شيء غَضّ لكنه ملتئم. كالأغصان المذكورة، وأطراف العيدان التي تسقط. ومن ماديّ قطع الغضّ أيضًا "قَضّب الكرْم - ض: قطع أغصانه وقضبانه في أيام الربيع ".
ومن ملحظ الغضاضة:"القضيب من الإبل: التي رُكبت ولم تُذَلَّل. قَضَبْتُها: أخذتها من الإبل قضيبًا فرُضْتَها (قُطِعَتْ عن غضاضة الصغر لتستعمل في الركوب والحمل شأن الكبيرة، والعامة تعبر عن هذا "بالقَطْف "وهو من جنس القطع).
وفي آية التركيب قال الفراء: "القَضْب الرَطْبة من عَلَف الدواب. وفي [قر ١٩/ ٢٢١] هو القَتّ (من علف الدواب) والعَلَف، وعن الحسن سمي بذلك لأنه يُقضَب أيّ يقطع بعد ظهوره مرة بعد مرة. وعن ابن عباس هو الرُطَب (من التمر) لأنه يقضب من النخل ولأنه ذُكِر العنب قبله. وقيل يعني جميع ما يُقْضَب