و "الرُّقْبَى "معاملة جاهلية ترجع إلى المراقبة [ننظر في ل] وكذلك "الرقيب: السهم الثالث من قداح الميسر لأن له ثلاثة أنصباء إن فاز وعليه غرم ثلاثة إن لم يفز [ل]. وأرجح أنه من المراوحة بين النجم ورقيبه الذي ذكرناه في أول التركيب. إما هذا وإما ذاك.
° المعنى المحوري امتداد جسم الشيء متسطحًا ثابتًا ساكنًا لا زوائد قائمة منه. كحالة الرقاد، وذهابِ زِئْبرِ الثوب الخَلَق مع رقّته من البِلَى، وكرقود الحر بعد الريح. {قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}[يس: ٥٢]. (يعنون مضاجعهم في قبورهم). "ورقد بالمكان: أقام به " (ثبت - انبسط){هُمْ رُقُودٌ}(نائمون أو كالنائمين في تمددهم وسكونهم) ومن الامتداد والانبساط "المُرْقد: بزنة اسم فاعل من أرقد: دواء يُرْقد شاربه وينومه اهـ[تاج]. وأما "المُرقد: البين من الطريق الواضح "فاستغربه ابن سيده [تاج] ووجهه -إن صح- أنه يمكّن من الإرقاد بمعناه الذي في الفقرة الآتية.
أما قولهم "الإرقاد: سُرْعة السير/ عَدْوُ الناقز (بالزاي حسب ما في التاج) كأنه نَفَر من شَيء فهو يُرْقد. أرقَدَ الظليمُ: أسرع في السير. الرقَدان -محركة: طفر الجَدْى والحمَل ونحوهما ". فإن الابتعاد بسرعة يعد امتدادًا وانبساطًا، كما أن المسرع من الغِزْلان ونحوها يبسط يدَيه ورجليه في العدو أشد البسط ليقطع أبعد مسافة. فالإرقاد والرقدان مستعملان في جزء معنى التركيب.