للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سوم):

{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: ٢٩]

"السامُ: عروق الذهب (والفضة) في الحَجَر قال شاعر: (كأنه عِرْقُ سَامٍ عندَ ضَارِبه) [ل: سهر، وقر ١٩/ ٢٠٠] والسامَة: "نُقْرة ينقع فيها الماء " [ق]. والسامَة: عتبة الباب [المنجد]. السائمة: كلُّ إبل تُرْسَل تَرْعَى ولا تُعْلَف وكذلك السَوَامُ "- كسحاب.

° المعنى المحوري امتدادُ بقاءٍ أو مرورٍ وذهابٍ في حيّز بلا حدّ: كعروق الذهب وغيره تمتد في أثناء الأرض، والنقرة يجتمع فيها الماء وهو محصور فيها، وعتبةُ الباب تمتد من جانب إلى جانب تحوُز وتُبْقى. ومنه: "سامت الراعيةُ والماشيةُ والغنمُ تسوم سومًا: رعت حيث شاءت وأسامها: أرعاها، وسوّمها - ض: أرسلها (خلّاها لترعى) ولا تُعْلَف " (امتداد في المرعى بلا حد) {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: ١٠].

و"سامه ذُلًّا: أولاه إياه [الوسيط]، أي كما نقول: أذاقه (فهو من مجاز الرعى فينبغي أن يلحظ فيه الدوام كأنه غذاء.) {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} [البقرة: ٤٩] ومثله ما في [الأعراف: ١٤١، ١٦٧، إبراهيم: ٦]. وكذا "سامه الأمرَ: كلّفه إياه (ألزمه إياه أخذًا من الانحصار في حيّز). وسام الشيءَ: لزمه ولم يبرح عنه " [الوسيط].

ومن الامتداد دون الانحصار في حيز: "سام الرجلُ والإبلُ والريحُ (قاصر): مَرّ (المرور امتداد انتقالي). والسائم (: الذاهب على وجهه حيث شاء)

<<  <  ج: ص:  >  >>