للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ} [الزخرف: ٥٣] أي يَحْمونه ويقيمون حجته [بحر ٨/ ٢٤]. و "قرن البعيرين (ضرب): شدهما بحبل واحد. والقرين: البعير المقرون بآخر، والمِثْلُ في السن، والمصاحبُ المقارن، والشيطان المقرونُ بالإنسان لا يفارقه " {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} [الصافات: ٥١] وكذا كل (قرين) والسياق يعين المقصود. و "قرّن الأسرى بالحبال - ض: شدّهم (التضعيف للتكثير) {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} [إبراهيم: ٤٩] وكذا كل (مُقَرّنين) و "القَرَن - محركة: الحبل الذي يُقْرَن به بعيران. والقِرْن - بالكسر: الكفؤ والنظير (الذي يُقْرَن بك) وأقرن له وعليه: أطاق وقوى عليه " (صار له قِرنًا) {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} وأما "أَقْرَنَ الرجلُ: غلبته ضَيْعَته فله إبل وغنم لا مُعين له عليها "فهذا من الاستحقاق كأنما استحق أو احتاج أن يكون له قرين يعينه أو كأن أمره تشعب عليه كالقُرون. أما القَرْنُوة التي شذذها ابن فارس فذكروا أن لها ثمرة كالسنبلة وهي تشبه القرن.

° معنى الفصل المعجمي (قر): هو استقرار ما شأنه التسيب أو امتساكه في قاع عميق وما إلى ذلك من تجمع في حيز - كالقُرّ ما يلزق بأسفل القدر - في (قرر)، وكاستقرار الماء في الحوض والناس في القرية - في (قرى)، وكذلك استقرار الجنين في بطن المرأة الموقَرة والسِمَن في أثناء أبدان الإبل - في (وقر)، وكذلك الأمر في حمل الجنين في الرحم - في (قرأ)، وفي القِرْبة والقِراب ونحوهما من الوعاء الذي يضم الشيء فيجعله متاحًا للمتناول - في (قرب)، وفي الشيء المستقر الذي يُكْشَف عنه بالقرح - في (قرح)، وفي تماسك القَرَد وتلبده - والأصل تسيب كل شعره ووبره، وهذا التماسك من صور معنى الاستقرار - في (قرد)، وكجمع المنتشر إلى حيز يستقر فيه - في (قرش)، وكالمستقر تماسكًا كالثوب المتين الذي يقع القرض عليه - في

<<  <  ج: ص:  >  >>