للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضارب بتاريخ وجوده في أعماق الزمن الماضي - في (كون)، وكما في الكَنُود الذي لا يعترف بما أُسْدى إليه من خير، بل يكتمه فيَخْفَي ويَستتر وذلك معنى كفر النعمة، ومثله الأرض الكنود التي لا تنبت شيئًا، لأنها بعدم إنباتها كأنها تحجبه وتخفيه - في (كند)، وكالمال المدفون في الأرض - في (كنز)، وكما تستكن الظباء في الكناس في (كنس).

[الكاف والهاء وما يثلثهما]

(كهه - كهكه):

"كهَّ يكَه - بالفتح أو الضم: تنفَّسَ/ أَخرج نَفَسَه. يقال كُهَّ يا فلان - بالفتح أو الضم: أي أَخرِجْ نَفَسَكَ. والكَهْكَهَة: ترديد البعير هَديرَه، وكَهْكَهَ المَقْرورُ: تنفَّسَ في يده ليُسخِّنها بنفَسه من شدّة البرد ".

° المعنى المحوري إخراجُ النفس المختزَنِ في الجوف من الفم بقوة ودَفْع (١) - كما هو واضح.


(١) (صوتيًّا): تُعبّر الكافُ عن ضغط غُئوريّ دقيق (يتأتّى منه القلع والامتساك)، والهاء عن إفراغ، والفصل منهما يعبّر عن إفراغ اللطيف المُحتَوَى في الجوف: كما في الكَهّ. وفي (كهف) تعبّر الفاء عن نفاذ بكثافة وإبعاد، ويعبر التركيب عن إفراغ بسعة وقوة من أثناء كثيف كالكهف وهو تجوف عظيم في صخر الجبل. وفي (كهل) تعبّر اللام عن استقلال، ويعبّر التركيب المختوم بها عن تمام ظهور (نفاذ) مَذْخور القوة والطاقة كالنبت الكهل، والكهل من الناس. وفي (كهن) تعبّر النون عن امتداد جوفي، والتركيب يعبّر عن نفاذ من الجوف بلطف كالمكاهنة (المحاباة) والكاهن الذي يُخبر بالغيب وهو خفيّ لطيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>