للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ألل):

{كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التوبة: ٨]

"الأَلَّة - بالفتح: الحَرْبة في نَصْلها عِرَضٌ. وأَلَلَا السِكّين والكَتِف وكلُّ شيء عريض - محركة: وَجْهاه. وأُذُن مُؤَلَّلة - كمُعَظَّمة: محدَّدة منصوبة مرقَّقة. والتَّأليل: التحديد والتحريف ".

° المعنى المحوري انبساط (أو امتداد) بعِرَض ورقّة أي دون كثافة أو انثناء: كوجه نَصْل الحَرْبة ووجه السِكّين والكَتِف وإطار الأذن الموصوفات، وهي عِرَاض محدَّدة أي رِقاق الحروف. ومن ذلك: "الأَلَلَةُ - محركة: الهودج الصغير (الكبير يكون مُرَبَّعًا، فهذا لعلّه مستطيل يظهر عرضه). أَلِلَ السِقاءُ (كتَعِبَ): تغيرتْ رِيحُه (من طول استعماله أو بقاء الشراب فيه، وكلاهما امتداد زمني) وكذلك: "أَلَّ فلانٌ فأطال المسألة: إذا سأل. وأَلَّ في سَيْره يُؤلّ ويَئِلّ: أسرع واهتز (امتداد وخفّة كالرقة). والأَلِيل - وبتاء: الثُكْل (والثُكْل فقدٌ وذهابُ كثافةٍ بلا رجوع) والأَلِيل: خرير الماء وتسيُّبه (امتداد لطيف) وأَلَّ لونُه يؤُلّ: صفَا وبَرَقَ " (البريق يمتد وهو من الرقة).

وفُسِّر (الإِلّ) في قوله تعالى: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التوبة: ١٠] بالقَرابة، وباسم ربّ العزة، وبالعهد. وقد سلَّم بها كلِّها [طب ١٤/ ١٤٦]. والأصل يتمثّل في القرابة بصورة حسية أكثر من غيرها؛ فهي امتداد وانبساط. أما العهد فقد ذُكرتْ الذمةُ في الآية فيكون تكرارًا، وأما تفسير الإل بأنه من أسماء الله فلا أستريح إليه؛ لغرابته في هذا المجال الجليل الذي يتطلب تام التدقيق مع التنزيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>