غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا} [الكهف: ٤١] أي لا تستطيع استخراج ماء منها لعَدَمه حينئذ ومنه "الطلِبَة - كفرحة: الحاجة، لأنَّها تُطْلَب ويُراد ضمها. وأطلَبَه: أعطاه طَلِبَتَه (إصحاب وتزويد) وأطلبته: ألجأته إلى الطلب "(تعدية) فهذا النوع مما يُسَمَّى التضاد راجع إلى الصيغة كأشكيته بالمعنيين. وليس في الأصل تضاد.
"الطَلْح: شجرة حجازية لها أغصان طوال عظام تنادي السماء من طولها، وورقها قليل ولها ساق عظيمة لا تلتقي عليها يدا الرجل، ونَوْرٌ طيب الرائحة جدًّا. ولها شوك ضخامٌ من أقل الشوك أذى ليس له حرارة. . وظلّها بارد رطب [ل، الخولي]. والطَلْحُ كذلك: ما بقى في الحوض من الماءِ الكَدِر ".
° المعنى المحوري غلظ مع امتداد كشجرة الطلح الموصوفة. وبقاء الماء في الحوض امتداد مع غلظ الكدر وهو حسي ومعنوي. ومنه "الطِلْح -بالكسر: القُرَاد "(أذاه غلظ، وامتداده بقاؤه لاصقًا لا يفارق ولا يموت). ومن الغلظ والامتداد المعنويين "المُطّلِح في الكلام -مفتعل مدغمة: البَهَّات (يعيب ويتهم كذبا مع وقاحة، والتكرار يمثل الامتداد)، والمطّلح في المال: الظالمُ بلا حَقّ (الظلم غلظ والتملك امتداد). وطَلِحَ البعير (تعب): أعيا وكلّ/ أضمره الكَلال من السفر (والغلظ واقع على الفاعل فالصيغة للمطاوعة) وهو طَلِيحُ سَفَر وطِلح سَفَر -بالكسر: رجيعه (السَّفر غلظ (مشقة) والذي يسبب الكلال منه ما كان بعيدًا أي ممتدًّا فهو غلظ ممتد وقع عليه -ويلحظ معنى الصيغة).