للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان الإسمان عربيين. فأما الأعجمية فلا تشق من العربية "اهـ.

وليس في القرآن من التركيب إلا (أجاج) بمعناه المذكور، ويأجوج ومأجوج إن كانا عربيين.

(جوو - جوى):

{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ} [النحل: ٧٩].

"الجُوّة - بالضم: نُقْرةٌ في الجبل وغيره. والجَوّ والجَوّة - بالفتح: المنخفِض من الأرض. والجِواء - ككتاب: البطن من الأرض، والواسع من الأودية. وجوُّ كل شيء وجَوّته - بالفتح: بَطْنُه وداخله. قال: (يجرى بجَوّته موجُ الفرات) .. أي ببطن ذلك الموضع ".

° المعنى المحوري تجوف قوي مُكتنَف الجوانب في جرم شيء: كما في النقرة الخ. ومنه الجوّ: ما بين السماء والأرض كما في آية التركيب (حيث يبدو فجوة عظيمة بينهما) وفي حديث علي - رضي الله عنه -: "ثم فَتَقَ الأجواء ". ويطلق على الهواء الذي بين السماء والأرض {مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ} [النحل: ٧٩] وليس في القرآن من التركيب إلا هذا.

والفعل (جَوِى) كالمطاوع لـ (جوو) فمنه: "الجوَى: السُلّ وتطاول المرض، وكل داء يأخذ في الباطن لا يُسْتَمْرأ معه الطعام، أو داءٌ يأخذ في الصدر وفعله (كتعب)، والماء المتغير المُنْتِن جَوٍ: فاسدٌ (فهن من فساد الجوف أي هلاكه وخرابه). جَوِيَت نفسي من الطعام وعنه (تعب): كرِهَتْه. وجَوِىَ الرجل الأرضَ والطعامَ (تعب) واجتواه: لم يوافقه وكَرِهَه. (كأنما فسد منهما جوفه). وفي حديث العُرَنيين: فاجْتَوَوْا المدينة أي أصابهم الجَوَى: وهو المرض وداء

<<  <  ج: ص:  >  >>