للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه: "الفَتْرة: ما بين كل رسولين من رسل اللَّه عز وجل من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة " (مدة منبسطة من الزمان خالية من حدّة المطالبة والتكليف والمسئولية وما يصحب الدعوة): {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} [المائدة: ١٩].

(فتق):

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: ٣٠]

"الفَتْق -بالفتح: الخَلّة بين الغَيْم. ونصل فَتِيق: حَديدُ الشفرتين جُعِل له شعبتان كأن إحداهما فُتِقَت عن الأخرى. وامرأة فَتْقاء: صار مسلكاها واحدًا ". "فَتَقَه (نصر وضرب): شَقَّه. ويقال: أسأْت الخياطَة فافْتُقْها "

° المعنى المحوري فتح وشق واصل إلى العمق الملتحم: كما في الغيم والنصل والمرأة المذكورات. {أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}. كلام علماء الفلك المحدثين أنهما كانتا معا في صورة تجمع غازي ساخن كثيف متماسك ثم حدث انفجار شديد منذ ملايين السنين باعد بين مكونات ذلك التجمع. [الإسلام يتحدى وحيد خان - ظفرخان/ الرسالة - ص ١٤٥] وهذا يؤيد ما قاله كثير من المفسرين القدماء [ينظر بحر ٦/ ٢٨٧]. ومنه: "تفتقت خواصر المال (: الماشية) من البقل: اتسعت، وكذا فتقت " (فرح) (الخاصرتان: الجنبان، وهما غائرتان كالملتقيتين من الداخل، فإذا امتلأت بطن الماشية انْتَبَرَتا حتى ساوتا ظاهرَ الضلوع أو أكثر فتباعدتا، وهذا معنى اتساعهما). ومنه "الفَتَق -محركة: الصبح ". . (يشق ضوءه الظلام - كما سمي فَلَقا وفَجْرا).

ومن مجازه: "فَتَق الكلام: بعجه (شرحه)، ولسان فتيق (يشرح ويعبِّر عن

<<  <  ج: ص:  >  >>